بين الفاعل والمفعول لأجله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قول الشاعر:
كَريمٌ يَغُضُّ الطَرفَ فَضلَ حَيائِهِ… وَيَدنو وَأَطرافُ الرِماحِ دَوانِ
هل يجوز أن نعرب كلمة (فضل) في البيت (فاعلًا) حسب ما يقتضيه المعنى بأن فضل الحياء هو الذي جعله يغض الطرف، كما يجوز أن نعربها مفعولًا لأجله؟
ولكم الشكر.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
أكثر ما ترى هذا البيت، بنصب “فضل” مفعولًا لأجله، أي يغض طرفَه لفضل حيائه. وهو أحد بيتي ليلى الأخيلية اللذين يكاد لا يخلو منهما كتاب أدب، ثانيهما:
“وكالسيف إن لاينتَه لان متنُه وحدّاه إن خاشنتَه خشنانِ”!
ولا يمتنع رفع “فضل” فاعلًا، أي يغض فضلُ حيائه طرفه، كما رواه العسكري في “ديوان المعاني”ØŒ وهو أشبه عندي بمجاز الشعر.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

شكرا لسيادتكم

Related posts

Leave a Comment